ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكَعَابرَينِ على الطَّريقِ
تَصَافحَ الظلّانِ
واغتربا.. عيونا
لم يكن مَن أتلفَ الوقتَ انتظاراً
لم تكنْ مَن أتلفَتْه ظُنونا
كنَّا كأنَّا غيرَنا
وهْمَينِ عاشا
في الضَّياعِ.. سنينا
ظِلَّانِ قد نَسِيا
طقوسَهما القديمةَ
والمواعيدَ اليتيمةَ..
ترتدي الجَرْسَ الحزينا
لم نكنْ إلا شَبِيْهَي لهفةٍ
مِن أين نأتي بالتَّوقّدِ..
ندَّعيهِ
ويدَّعينا..!؟
لم نجد جمراً يُدثّره الرَّمادُ
ليستفيقَ
فأين ضيَّعْنا الحنينا..!؟
مثلَ ظلَّين التقينا
وانتهينا
لفتةً صارت مع الذّكرى.. أنينا
اِفترقنا
في متاهاتِ الدُّروبِ
تباعَدتْ خطواتُنا
وكَوى السُّؤالُ برودَنا:
منْ منكما اقترفَ الجنونا…!؟
========