يا قاطعاً حبل ودّي
يا قاطعاً حبلَ ودّي، | وَوَاصِلاً حَبْلَ صَدّي |
وَسَالِياً، لَيْسَ يَدرِي | بطولِ بثّي ووجدِي |
لوْ كانَ، عندكَ، مني | مثلُ الذي منكَ عندي |
لبتَّ، بعديَ، مثلي، | وبتُّ مثلَكَ بعدِي |
كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً،
كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً، | لا تَخشَ منيَ نِسياناً، وَلا بَدَلاً |
وَكَيفَ يَنساكَ مَنْ لَمْ يَدرِ بَعدَكَ ما | طَعمُ الحياة ِ، وَلا بالبِعدِ عنك سَلا؟ |
أتلفْتَني كلفاً، أبْليتَني أسفاً، | قَطّعتَني شَغَفاً، أوْرَثْتَني عِلَلا |
إنْ كنتُ خُنْتُ وَأضْمرْتُ السُّلوّ، فلا | بلغتُ يا أملي، من قرْبكَ، الأمَلا |
واللهِ ! لا علقَتْ نفْسي بغيركُمُ؛ | وَلا اتَّخَذْتُ سوَاكُمْ منكُمُ بَدَلا |
مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ
مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛ | وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ |
يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي، | أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ |
تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا، | أللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ |
أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى | قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ: |
يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ، | هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ! |